إن استعمال المستحضرات اللاّزمة يبقى غير كاف للعناية بالبشرة، في حال لم يتزامن مع اعتماد نظام غذائي متوازن يؤمّن حاجاتها من التغذية والترطيب.
تعرّفي فيما يلي على الأطعمة القادرة على حلّ مشاكل البشرة التي قد تتفاقم نتيجة ساعات الصوم الطويلة خلال الشهر الفضيل.
- لمعالجة فقدان الإشراق:
يشكّل تناول ما لا يقلّ عن 8 أكواب من الماء يومياً ضرورة لترطيب البشرة من الداخل والحفاظ على إشراقها. أما عندما تبدو البشرة فاقدة للحيوية، فمن الأفضل التخفيف من تناول الحلويات، اللحوم الباردة، والأطباق الجاهزة، والمقالي كونها تسبّب اضطراباً في الغدد وتزيد إفرازاتها الدهنيّة على سطح البشرة.
ركّزي على تناول السلطات المؤلّفة من خضار طازجة غنيّة بالفيتامينات، وأضيفي إليها كمية قليلة من الزيوت النباتية المفيدة للبشرة. تناولي أيضاً الفاكهة الطازجة والمجففة التي تؤمّن للبشرة العديد من العناصر المعدنية الغذائية. ولا تنسي استهلاك الشاي بشكل يومي كونه غنيا بالبوليفينولات التي تضفي الإشراق على البشرة.
- لترطيب البشرة:
إن جفاف البشرة يدلّ على فقدانها لعنصري الماء والدهون المفيدة. احرصي على تناول كمية كافية من الماء يومياً ولاتهملي تناول الخضار الغنيّة بالماء(الخيار) والدهون(الأفوكادو).
تناولي مرتين في الأسبوع أسماكاً دهنيّة(سالمون، ماكاريل، سردين، رنكة)، وأضيفي إلى الأطباق، والسلطات، والعصائر التي تتناولينها بعض النقولات النيئة (جوز، لوز، بندق، صنوبر). وتذكّري أن الانتظام في تبنّي هذه العادات الغذائية ضروري للمس النتائج المرجوّة.
- لبشرة أكثر ليونة:
إن البشرة التي تفتقد إلى الليونة هي في العادة بشرة فاقدة للحيوية وتفتقر إلى الحوامض الدهنيّة الأساسيّة ومضادات الأكسدة. احرصي على تناول الأطعمة التي تؤمّن دهوناً مفيدة لبشرتكِ مثل الأفوكادو، والبيض، والأسماك الدهنيّة، والزيوت المعصورة على البارد (زيت الزيتون، زيت الكولزا، زيت بذور العنب)، ويساعد تناول المياه المعدنيّة على تنظيف الجسم من السموم، كما يساهم في معالجة التأثير الحمضي للنظام الغذائي غير المتوازن من جراء تناول السكريات والدهون المضرّة.
- لبشرة خالية من حبّ الشباب:
يمكن لمشكلة حبّ الشباب أن تظهر في مختلف الأعمار، وهي ليست حكراً على مرحلة المراهقة فقط. ينتج حب الشباب في الغالب عن اضطرابات هرمونيّة، وتجدر الإشارة هنا إلى أن النظام الغذائي المتوازن يمكن أن يحفّف بشكل كبير من التهاب البشرة وعلاج حبّ الشباب.
ينصح خبراء العناية بالبشرة في هذه الحالة بالتخفيف من تناول السكريات السريعة، بما فيها الأطعمة التي تحتوي على طحين أبيض أو مكرّر (الخبز والمعكرونة)، الحلويات المصنّعة، الأرز، المشروبات الغازيّة، العصائر الجاهزة، السكاكر، الشوكولاتة بالحليب والشوكولاتة البيضاء. وتذكّري أن ارتفاع نسبة السكريات في الدم يرفع من معدّل الأنسولين وينشّط إنتاج الإفرازات الزهميّة مما يتسبّب في التهاب البشرة وظهور حبّ الشباب.
-للحفاظ على شباب البشرة:
يؤثّر العامل الجيني بنسبة 60 بالمئة على الطريقة التي تشيخ بها بشرتنا. كما يلعب النظام الغذائي دوراً أساسياً في ظهور علامات الشيخوخة المبكرة. ويُذكّر الخبراء أن البشرة الجافة تكون عرضةً لظهور علامات الشيخوخة عليها، ولذلك فإن الوقاية من التجاعيد تعتمد بشكل أساسي على الوقاية من جفاف البشرة عبر اعتماد نظام غذائي يحتوي على الأسماك الدهنية، البيض، والزيوت النباتية المتنوّعة. كما يُنصح بتناول الفاكهة والخضار الغنية بمضادات الأكسدة: البرتقال، البقلة، البروكولي، الملفوف، السبانخ، السلق، الفليفلة، البازيلا، الرمان، وجميع الفاكهة الحمراء.
-لبشرة أقل دهنيّةً:
يساعد تناول بعض الأطعمة في تنظيم الإفرازات الزهميّة المسؤولة عن المظهر الدهني للبشرة. أما أبرز هذه الأطعمة فتلك الغنيّة بالعناصر المعدنية الغذائية ومنها الزنك مثل اللحمة الحمراء والمحار. خفّفي أيضاً من تناول السكريات كونها تُحفّز غدد البشرة على إنتاج المزيد من الزهم.
-لحماية البشرة الحساسة:
يساعد تناول الألياف على تهدئة تهيّجات البشرة الحساسة كما تناسبها الأطعمة الغنيّة بالخمائر مثل الألبان والأجبان، المعجنات، صلصة الصويا. وللحفاظ على ليونة البشرة الحساسة، استهلكي مرتين أسبوعياً أسماكاً دهنيّة وأضيفي إلى طبق السلطة الذي تتناولينه القليل من زيت الجوز، أو زيت الكولزا، أو زيت بذور العنب.
تذكّري أن الخضار الملوّنة تكون غنيّة بمضادات الأكسدة وهي تؤمّن حماية لبشرتكِ، فلا تترددي في استهلاك الطماطم، الفليفلة، البروكولي، البرتقال، المشمش، والفاكهة الحمراء بشكل يومي كونها تساعد على ترميم أنسجة البشرة الحساسة وتعيد إليها ليونتها المفقودة.