نفذ اليوم الاحد، عدد من المواطنين ومن مكوّنات المجتمع المدني مسيرة سلمية انطلقت من نقطة تجمّع بالشارع الرئيسي المنجي سليم في حدود إقامة إلياس بمنطقة العوينة وانتهت إلى مكان الجريمة التي أودت بروح الشاب قيس الصفراوي أواخر شهر أوت الماضي .
وجاءت هذه المسيرة الصامتة التي كانت تحت شعار "صرخة ضدّ العنف" بدعوة من جمعيّة نوادي إقليم نوادي الليونس 414 تونس باعتبار ان الفقيد من احد مؤسّسيها.
وفي هذا الصدد، أكّدت عائلة الفقيد قيس الصفراوي أنّ هذه الوقفة تهدف إلى حث التونسيين وتحسيسهم على التحرك للعمل على إيجاد الحلول لتوفير مناخ من الأمن بعد تفشّي ظاهرة الإجرام في السنوات الأخيرة بتونس.بدوره، أكّد العضو بنوادي الليونس 414 حافظ الهنتاتي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ هذه المسيرة جاءت لشجذب مظاهر العنف في البلاد ودعوة كلّ الفاعلين في المجتمع المدني والقائمين على تسيير البلاد إلى إيلاء الأهمية القصوى لهذه المسألة للقضاء عليها.
وقال إنّ المسؤولين هم جزء من المنظومة المطالبة بإيلاء الأهمية لمسألة العنف الذي أودى بأرواح العديد من الأشخاص والذين كان من بينهم مؤسس جمعيّة نوادي إقليم نوادي الليونس 414 تونس قيس الصفراوي.
وكان الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية خالد الحيوني، قد أفاد في وقت سابق بأنّ قضية مقتل الشاب قيس الصفراوي البالغ من العمر 18 سنة لا تتعلق بعملية براكاج أو محاولة سلب بإستعمال العنف بل هي قضية قتل عمد، موضّحا أن "الحادثة جدت اثر خلاف بين مجموعة من الشبان وأنها تتعلق بالقتل العمد مع سابقيّة القصد".
يشار أنّ وحدات الحرس الوطني قد تمكنت من إلقاء القبض على مرتكب جريمة القتل إثر تعهّدها بالبحث بمقتضى إنابة عدليّة صادرة عن قاضي التّحقيق بالمكتب 17 لدى المحكمة الابتدائيّة بتونس في قضيّتي "القتل العمد مع سابقيّة القصد" و"محاولة القتل" المتضرّر منها شقيقه (عمره 22 سنة).