يعتبر 61 بالمائة من المهاجرين القادمين من الدول الافريقية جنوب صحراء، التونسيين عنصريين حسب ما كشفت عنه دراسة اعدها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
كما أبرزت الدراسة، وهي عبارة عن استبيان شمل عينة عشوائية تتكون من 962 مهاجرا ومهاجرة من دول افريقيا جنوب الصحراء، أن 1ر51 بالمائة من المستجوبين قالوا انهم تعرضوا لممارسات عنصرية وكراهية من قبل التونسيين.
وتعرض المهاجرون الى ممارسات عنصرية عديدة على غرار الشتائم (6ر89 بالمائة) والعنف الجسدي (9ر33 بالمائة) والتحيل (6ر29 بالمائة) والانتهاكات (9ر22 بالمائة) والابتزاز (8ر7 بالمائة).
واعتبرت الدراسة ان معظم الممارسات العنصرية قام بها مواطنون بنسبة 2ر87 بالمائة يليها اصحاب سيارات الاجرة بنسبة 8ر56 بالمائة وأصحاب المحلات التجارية بنسبة 3 بالمائة.
كما اشارت الدراسة الى تعرض المهاجرين الى العنف المؤسساتي الذي تقوم به هياكل ومؤسسات الدولة من ذلك مراكز الامن (6ر9 بالمائة) ومكاتب الاستقبال (6ر6 بالمائة)، فضلا عن المؤسسات الخاصة (5ر5 بالمائة) ورؤساء العمل (5 بالمائة) والموظفين (6ر4 بالمائة).
وحدّدت الدراسة الاماكن التي تتم فيها الممارسات العنصرية ضد المهاجرين، اذ تكثر هذه الممارسات خاصة في الاماكن العامة ولاسيما الشارع بنسبة 8ر92 بالمائة وبدرجة اقل الفضاءات التجارية بنسبة 25 بالمائة.
وأضافت ان اماكن الترفيه يتعرض فيها المهاجرون الى الممارسات العنصرية بنسبة 18 بالمائة والمستشفيات بنسبة 5ر6 بالمائة والجامعات بنسبة 5ر5 بالمائة ومقرات المنظمات الدولية بنسبة 3ر3 بالمائة وفي مرتبة اخيرة عيادات الاطباء الخاصة بنسبة 1 في المائة.
يذكر أن الدراسة جاءت تحت عنوان "من دول افريقيا جنوب الصحراء الى تونس: دراسة كمية لوضعية المهاجرين في تونس الملامح العامة المسارات والتطلعات"، وامتدت فترة اعدادها من شهر جوان 2019 الى النصف الاول من شهر سبتمبر 2019، وشملت ولايات اقليم تونس الكبرى وولاية صفاقس وسوسة ومدنين.
وات