أكد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس "كورونا" المستجد الحبيب غديرة، اليوم الخميس، ان النمط الوبائي شهد نسقا تصاعديا ليتحول من مرحلة البؤر التي يمكن تجفيفها عبر تدخل السلط الصحية، الى مرحلة التفشي المجموعاتي، جلها حالات محلية من عدوى افقية، تصعب السيطرة عليها.
وشدد غديرة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على حساسية المرحلة القادمة، التي تستدعي المزيد من اليقظة والوعي في ظل النسق التصاعدي الذي يشهده الفيروس، والتحلي بروح المسؤولية الشخصية من قبل المواطنين كل من موقعه، والحرص على ضمان السلامة الشخصية قدر المستطاع، سواء كان في المحيط العائلي او العملي، للحد من تفشي الفيروس الذي شهد سرعة في الانتشار خلال الاسابيع الاخيرة، نتيجة لتزايد الاختلاط دون الالتزام بإجراءات السلامة.
وقال في ذات السياق، "مازلنا على مسافة من مرحلة الخطر، وبالامكان الحد من انتشار الفيروس، وهامش التدخل مايزال ممكنا، حاثا المواطنين على الالتزام باجراءات السلامة الصحية من غسل لليدين، واحترام مسافة الامان الاجتماعي، والمداومة على ارتداء الكمامات في كل الاماكن، تفاديا للوصول الى مرحلة الاوضاع المزرية التي تفوق الامكانيات الصحية، خلال الاسابيع القادمة، خاصة مع قدوم النزلة الوافدة التي يرتفع معها عدد حالات الاصابة بالمستشفيات ما يتسبب في عجز عن استقبال المرضى".
ودعا غديرة في هذا الصدد، الى وجوب القيام بالتلقيح ضد النزلة الوافدة، لاسيما وان اعراضها المرضية تتشابه واعراض فيروس كورونا المستجد، كما طالب اعوان الصحة بحسن الاستعداد لاستقبال المرضى خلال الفترة القادمة، عبر تحضير مسالك كوفيد-19، واماكن ايواء المصابين بالفيروس في عزلة عن بقية المرضى.
واقر عضو اللجنة، بضرورة التعايش مع الفيروس، الذي لا يمكنه ان يمنعنا عن الحياة، التي لابد ان تستمر، عبر اتباع اجراءات السلامة وحدها الكفيلة من التقليص في عدد الاصابات، حسب قوله.
و قد سجلت تونس بتاريخ 8 سبتمبر 2020، رقما قياسيا في عدد الاصابات بفيروس "كورونا" المستجد، الذي بلغ 465 حالة اصابة جديدة، ليبلغ العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس 5882، وفق ما اعلنت عنه وزارة الصحة، اليوم الخميس، في بلاغ حول الوضع الوبائي اليومي لفيروس "كورونا".
وات