تتمثل الأسباب الرئيسية في ارتفاع عدد المصابين بمرض السكري في تونس في تغير نمط العيش وارتفاع معدل الأعمار اضافة الى نقص الوعي بخطورة هذا المرض، وفق ما أفاد به رئيس الجمعية التونسية لأمراض الغدد الصماء والسكري ورئيس قسم أمراض الغدد الصماء والسكري بالمستشفى الجامعي بصفاقس محمد عبيد.
وأوضح محمد عبيد، اليوم السبت، بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري الموافق ليوم 14 نوفمبر من كل سنة، أن نسبة المصابين بمرض السكري من التونسيين الذين تجاوزت أعمارهم 25 سنة بلغت 20 بالمائة سنة 2019 كاشفا ان ثلث المصابين بالسكري لا يعلمون بمرضهم مما يؤدي الى عدم الكشف المبكر عن المرض في مراحله الأولى.
وقال إن ارتفاع عدد المصابين بمرض السمنة يعد أيضا من أهم العوامل المؤدية لإرتفاع عدد المصابين بالسكري، مشيرا إلى أن 27 بالمائة من الكهول في تونس مصابون بالسمنة.
وأكد عبيد أن نمط عيش أغلب التونسيين تغير كثيرا مقارنة بالسبعينات، حيث يتناول التونسي اليوم وجبات سريعة تحتوي على سعرات حرارية عالية من الدهنيات والسكريات ومن شأنها أن تزيد من خطر الاصابة بمرض بالسمنة.
وأشار إلى ان نسبة الكهول الذين يمارسون الرياضة في تونس بلغت خلال السنوات القليلة الماضية 3 بالمائة فقط، معتبرا انها نسبة ضعيفة جدا وتدل على أن التونسي قليل الحركة ولا يحبذ ممارسة الرياضة بشكل دائم وبعد أوقات العمل.
كما يمثل ارتفاع معدل الأعمار في تونس من أسباب تزايد عدد المصابين بمرض السكري، حيث بلغت نسبة الأشخاص البالغين من العمر 60 سنة فما فوق في تونس 12,5 بالمائة في سنة 2019، مقابل 5,5 بالمائة سنة 1966.
وأوصى عبيد مرضى السكري بممارسة الرياضة بشكل دائم والابتعاد عن الوجبات غير الصحية والإلتزام بزيارة الطبيب لمتابعة ومراقبة المرض، مذكرا بخطورة هذا المرض الذي يُعد السبب الرئيسي للعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلى.
وتعرف منظمة الصحة العالمية داء السكري كمرض مزمن يحدث عندما يعجز "البنكرياس" عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه. والإنسولين هو هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم.
يشار الى ان اليوم العالمي لمرضى السكري لسنة 2020 ينتظم حول موضوع "الممرضات/الممرضون ومرض السكري"، بهدف تعزيز الوعي بشأن الدور الفارق الذي يضطلع به الممرضون والممرضات في دعم المصابين بمرض السكري أو المعرضين لخطر الإصابة به.
وات