النشوة الجنسية تجلب لحظة من المتعة القصوى، وإسترخاءً طبيعياً مفيداً للجسم؛ تعرّفي على فوائد النشوة الجنسية العلاجية على الصحة في الآتي بحسب "فام أكتويال":
مضاد للقلق طبيعي
باطلاق العنان للنفس خلال ممارسة الحب وتحقيق المتعة، من شأن ذلك أن يفسح المجال للإسترخاء العقلي وكذلك الجسدي. وتولد النشوة الشعور بالرفاه، وتطلق الأندروفين الذي يعمل بشكل طبيعي كمضاد أو مزيل للقلق، ويقلل الشعور بالخوف والقلق. ووفقاً لما يقوله خبير المعالجة الجنسية آلان هيريل، فإنّ النشوة الجنسية "تجلب الشعور بالتجديد وتعيد ضبط مؤشرات الجسم ابتداء من الصفر للبدء على أساس أفضل"، وبالتالي إدارة الإجهاد والتوتر بشكل أفضل.
تعزيز جهاز المناعة
الهرمونات التي تنتج خلال لحظة النشوة (السيروتونين والدوبامين والاندروفين) لها تأثير موازن عند مستوى الغدة الصعترية، العضو الذي يلعب دوراً غاية في الأهمية في إنتاج الخلايا المناعية. بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ لحظة المتعة القصوى هذه تجعل من الممكن تعزيز دفاعاتنا وتساهم في حمايتنا بشكل أكثر فعالية ضد الفيروسات. وبناء عليه من الضروري المحافظة على التمتع بهذه اللحظات الحميمة بشكل منتظم خصوصاً في هذه الأوقات، فترة فيروس كورونا.
حماية القلب
نعلم أن ممارسة العلاقة الحميمة تساهم في الصحة الجيدة للقلب والأوعية الدموية. ومثلما هو الأمر في جميع الأنشطة الجسدية، فإنَّ ممارسة الحب تساهم في تقوية عضلة القلب وتعزز التخلص من السموم. والنشوة الجنسية ضرورية للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية بالعمل في الوقت ذاته على الرفاه الكلي للجسم.
النشوة الجنسية والسرطان
لا يعني ذلك القول إنَّ المتعة تشفي من مرض السرطان، المرض المسؤول عن آلاف الوفيات في العالم. وعلى الرغم من ذلك ترتبط النشوة بما يطلق عليه الآن هيريل (محرك الحياة). ومن خلال المحافظة على العلاقة الحميمة خلال فترة المرض، يصبح المريض أكثر توازنا وسكوناً، الأمر الذي يساهم بشكل أفضل في السيطرة على المرض يومياً.
وعلى صعيد الوقاية أيضاً، فإنَّ النشوة الجنسية لها آثار إيجابية أيضاً. فقد أثبت العديد من الدراسات أنه كلما زاد معدل تواتر العلاقة الجنسية والقذف لدى الرجل، تنخفض مخاطر الإصابة بسرطان البروستات بشكل كبير(يحتل المركز الأول بين أنواع السرطان بين الرجال، قبل سرطان الرئة وسرطان القولون والمستقيم). وبناء عليه فتلك حجة قوية لإقناع نصفك الآخر بالمحافظة على النشاط الجنسي بشكل منتظم، حتى بعد بلوغ الستين من العمر.
مسكن قوي للألم
الم المفاصل والأمراض العصبية عديدة للغاية، وبفضل فائدته التي لا يمكن إنكارها على الدماغ، والإطلاق الناري للهرمونات، فإن للنشوة الجنسية تأثير مسكن بالعمل على الجسم، وكذلك على العقل. يؤكد العديد من الشهادات على قوة النشوة في تسكين الألم: انتشار أقل للالتهابات في المرضى الذي يعانون من التصلب المتعدد، طول الفترة بين نوبات الإصابة بالصداع النصفي، والشعور بألم أقل في المفاصل بفضل الإسترخاء وإطلاق العنان للنفس بتعزيز الممارسة المنتظمة للجنس.