أمضت كل من وزارة الشؤون المحلية والبيئة والشركة الوطنية لتوزيع البترول "عجيل"، اليوم السبت 05 جوان 2021، اتفاقية إطارية ترمي إلى غرس مليون شجرة على مدى ثلاث سنوات في المناطق الحضارية.
وستمكن هذه الاتفاقية الموقعة بمناسبة اليوم العالمي والوطني للبيئة الموافق ل5 جوان من كل سنة، واتخذ من موضوع "استعادة النظم البيئية" شعارا له هذه السنة، من غراسة الأشجار في المساحات العامة والخضراء وفي الحدائق الحضارية وفي مداخل المدن وبالمناطق الإستراتيجية والمداس الابتدائية وتندرج الاتفاقية في إطار المسؤولية المجتمعية للبنك الوطني للتنمية وتعزيز قدرات المجتمعات المحلية والمجتمع المدني ،كما يطمح الاتفاق لإنشاء وضمان مساحات عامّة للترفيه وتعزيز قدرة المدن التونسيّة على التكيّف مع ظواهر التغيّرات المناخية.
وستساهم الشركة الوطنية لتوزيع البترول، بموجب هذه الاتفاقية، في مكافحة التلوّث الناجم عن المحرّكات الحراريّة للقوارب من خلال تركيب محطّات الشحن الكهربائي على أرصفة موانئ الصيد لتعزيز إمداد القوارب بالكهرباء وسيتعين على الشركة تنفيذ برنامج كامل لإنتاج الطّاقات المتجددة ومكوّنات الوقود البيولوجي.
كما يتناول الاتفاق، أيضا، الاقتصاد الأزرق من خلال مساهمة المجتمع في معالجة التلوّث البحري الناجم عن البلاستيك.
وسيضع البنك الوطني للتنمية بمحطات التزود بالوقود "عجيل" صناديق لجمع النفايات والمنتجات البلاستيكية وبالموانئ لتشجيع قوارب الصيد على جمع النفايات البلاستيكية العالقة في شباك الصيد.
ويتعلق الأمر بتشجيع الجمعيات والغواصين على جمع النفايات البلاستيكية الملقاة في البحر وعلى السواحل من أجل مكافحة التلوّث البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي البحري.
كما وقعت وزارة الشؤون المحلية والبيئة اتفاقية مع بلدية "العالية" ببنزرت، لإنجاز مشروع إزالة التلوث من بحيرة بنزرت بمبلغ قدره 400 ألف دينار واتفاقية أخرى مع الجمعية التونسية للفلاحة البيئية لإنجاز مشروع حماية بحيرة بنزرت من خلال الفلاحة البيئية بمبلغ 86 ألف دينار.
كما أتاح هذا اللقاء منح جوائز للفائزين في المسابقة، التي تم تنظيمها لصالح المنظمات غير الحكومية الناشطة في مجالات التنوع البيولوجي والحفاظ على الطبيعة.
وترتكز المسابقة على إعداد ونشر رسالة عبر الفيديو أو معلقات تحسيسيّة لنشر الوعي بالمخاطر البيئية، أو أن يتضمن الفيديو مساهمة المشارك في استعادة النظم البيئية والمواضيع ذات الصلة ( التغيرات المناخية، التصحر، التلوث...) .
وتم اختيار الفائزين بناء على عدد تقاسم المحتوى، الذّي تمّ انتاجه، من قبل مستعملي الانترنات مستخدمين من على صفحة وزارة الشؤون المحلية والبيئة على شبكة التواصل الاجتماعي "الفايسبوك".
وتم اسداء ثلاث جوائز لجمعيتين في بنزرت وأخرى في قفصة. كما تم تخصيص ثلاث جوائز واحدة لمدرسة إبتدائية وإثنتين لمدرسة إعدادية وجائزتين لمصممي غرافيك.
وذكر وزير الشؤون المحلية والبيئة بالنيابة، كمال الدوخ، بالمناسبة، بأن تونس تهدف إلى الزيادة في مساحة المحميات البرية والبحرية في أفق سنة 2030.
وأشار إلى أنه، منذ سنة 1977، أحدثت تونس 27 حديقة وطنية و27 محمية طبيعية و4 مناطق محمية وسجلت 42 منطقة رطبة في اطار " اتفاقية " رامسار". وأضاف الدوخ، " إن وزارة البيئة تعمل على تعزيز الاطار التشريعي والمؤسسي المتعلّق بالغابات والمناطق المحمية".
ومثل الحدث فرصة لإسناد جوائز التميز البيئي للأشخاص، الذّين ساهموا بالتحسيس بالمسألة البيئية.
وات