رحبت تونس، اليوم الأحد بإحياء "اليوم العالمي للفتيات"، الموافق ليوم 11 أكتوبر من كل سنة، تحت شعار "الجيل الرقمي جيلنا" مؤكدة الالتزام بالمضي قدما نحو تعزيز المساواة التامة بين الجنسين ودعم الاستثمار المعرفي والرقمي للفتيات وتعزيز دورهن القيادي في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عالم تحكمه الرقمنة ووسائل الاتصال الحديثة والمبتكرة.
واشارت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ، أن تونس شكلت قيادة لتحالف "التكنولوجيات والابتكار في خدمة المساواة بين الجنسين" ضمن المنتدى العالمي "جيل المساواة" الذي احتضنته كل من مكسيكو وباريس على التوالي في مارس وجوان الماضيين، تجسيدا لإيمانها بأهمية دور الابتكار والتكنولوجيا الرقمية في تعزيز المساواة بين الجنسين وتقليص الهوّة الرقمية بينهما ولضمان النفاذ العادل إلى تكنولوجيات الاتصال.
وذكّرت الوزارة بأن تونس شرعت، في إطار دورها الريادي ضمن التحالف، في وضع خطّة تحرّك عمليّة للفترة 2021-2026 تُمكّن من تعزيز فرص العمل في مجال التكنولوجيا والابتكار للفتيات وتيسير نفاذ الفتاة في الوسط الريفي إلى التكنولوجيا الرقمية عبر بناء قدراتها وتطوير مهاراتها في هذا المجال بالإضافة إلى مقاومة العنف السيبرني وخلق فضاء رقمي آمن ومفتوح.
وجددت تونس في البيان دعوتها للمجموعة الدولية ،حكومات ومنظمات وقطاع خاص ومجتمع مدني وأكاديميين، من أجل مضاعفة الجهود للقضاء على التمييز ضد الفتيات وتفعيل حقوقهن كاملة بما في ذلك حقهن في النفاذ الكامل والآمن إلى الفضاء التكنولوجي بما يسهم في ضمان حقهن في التعليم واستقلاليتهن وتعزيز تمكينهن الاقتصادي والاجتماعي وضمان انخراطهن التام في بناء مجتمعات شاملة وجامعة ومستديمة.
واعتبرت تونس أن جائحة كوفيد-19، كشفت عن أوجه ضعف ونقائص مستجدة، فاقمت من حجم التحديات الماثلة أمام الفتيات رغم التقدم المحرز في مجالي حقوق الطفل والمرأة على الصعيد الدولي مشيرة إلى تسجيل ارتفاع في عدد الفتيات المنقطعات عن التعليم نتيجة عدم نفاذهن إلى التكنولوجيات الحديثة وما تبع ذلك من تنامي في حالات الزواج المبكر والاتجار بالفتيات ناهيك عن العنف المسلط ضدهن.
وأبرز البيان في هذا السياق أن القرار 2532 الذي اعتمده مجلس الأمن في غرة جويلية 2020 بمبادرة من تونس ،تطرق للأثر الاجتماعي والاقتصادي السلبي الناجم عن جائحة كوفيد-19 على الفتيات كما دعا القرار إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لاحتواء هذه الآثار وكفالة مشاركة المرأة مشاركة تامة وفاعلة وعلى قدم المساواة في إعداد وتنفيذ خطة الاستجابة المناسبة والمستدامة للوباء.
تجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمي للفتيات الذي ستحييه تونس يوم غد مع سائر المجموعة الدولية، أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل تسليط الضوء على أوجه عدم المساواة بين الجنسين والتحديات التي تواجهها الفتيات عبر العالم لاسيما في الدول النامية والأقل نموا في التمتع بحقوقهن بما في ذلك الحق في الصحة والتعليم.