ثقافة و فن

المرسى : قبة الهواء معلم تاريخي مهدد بالسقوط

 أثارت الصور المتداولة للمعلم التاريخي 'قبة الهواء ' و المهددة بالسقوط استياء التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا وزارة الثقافة بالتدخل العاجل لحماية هذا المعلم التاريخي و الذي تعود بنايته إلى سنة 1920.

و أفاد مهدي بلحاج مدير تهيئة واستصلاح الشريط الساحلي بالوكالة الوطنية لحماية وتهيئة الشريط الساحلي ، بأن معلم قبة الهواء في شاطئ المرسى مصنف كملك عمومي بحري اصطناعي، وأشار إلى أن الوكالة مخولة للتصرف في الملك العمومية البحري الطبيعي والاصطناعي.
وكشف مهدي بلحاج، ان معلم قبة الهواء لم يخضع للتدخل والصيانة مطلقا، منذ إحداث الوكالة عام 1995، حيث اهترأت البناية، ليتولى رئيس بلدية المرسى القيام مؤخرا بتقرير اختبار، أثبت أن البناية أصبحت متداعية للسقوط وتحتاج للتدخل واستصلاحها في أقرب وقت ممكن.
كما أكد أن اللافتات تم استعمالها لتحذير المواطنين من الإقتراب من معلم قبة الهواء في شاطئ المرسى، حفاظا على سلامتهم موضحا أن البناية تم التفريط فيها بالبيع في أواخر الثمانينات للخواص، وأصبحت أعمال التهيئة والصيانة تقع على كاهلهم، كما أشار إلى أن المعلم غير مصنف رسميا كمعلم تاريخي أو أثري، وتم ضمّه عام 2005 فقط للملك العمومي البحري حسب تصريحه لراديو اكسبرس أف أم .
و أوضح المتدخل أن وقان الإجراءات القضائية مازالت جارية إلى اليوم لإخراج الشاغلين للمكان، وأنه لا يمكن للوكالة أن تتدخل لعقد صفقات مع بلدية المكان والقيام بأعمال الصيانة دون أن تكون قبة الهواء تحت التصرف الكامل للوكالة مشيرا الى أن القضاء يبقى هو الفيصل ولا يمكن التدخل دون البت في الملف والنزاع القضائي.
كما كشف مدير تهيئة واستصلاح الشريط الساحلي بالوكالة الوطنية لحماية وتهيئة الشريط الساحلي إلى أن التدخل للصيانة يحتاج أولا القيام بدراسة واختبار خاص في الغرض وستكون ذات كلفة مالية،حسب تعبيره.