المجتمع

الأمم المتحدة تحذر من ''نفاد الوقت'' مع تزايد تركيز غازات الإحتباس الحراري

قالت منظمة الأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء 26 أكتوبر 2022، إن تركيزات الغازات المسببة للاحتباس الحراري قفزت بمعدلات أعلى من المتوسط وسجلت مستويات قياسية جديدة العام الماضي، وحذرت من أن الوقت ينفد أمام إجراء التغييرات اللازمة للحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم.

جاء هذا في التقرير السنوي الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وهو الأول من بين عدة تقارير تصدر قبل قمة المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة الشهر المقبل في مصر وتهدف لتحفيز القادة على اتخاذ إجراءات في هذا الشأن.

وأظهر التقرير أن الزيادات في تركيز غازات الاحتباس الحراري الثلاثة في الغلاف الجوي "ثاني أكسيد الكربون" والميثان و"أكسيد النيتروز" تجاوزت متوسط الزيادة خلال العقد الماضي، مما يعني أنها وصلت الآن إلى مستويات قياسية جديدة.

وارتفعت تركيزات ثاني "أكسيد الكربون" وهو الغاز الرئيسي المسبب للاحتباس الحراري بمقدار 2.5 جزء في المليون إلى 415.7 وهو مستوى لم يحدث منذ ما لا يقل عن 03 ملايين سنة عندما كانت درجة حرارة الأرض أعلى بكثير. 

وأشار التقرير إلى أن القفزة في غاز الميثان كانت الأعلى منذ بدء التسجيلات عام 1983. وغاز الميثان هو المسبب الثاني للاحتباس الحراري بعد "ثاني أكسيد الكربون".

وقال "بيتيري تالاس" أمين عام منظمة الأرصاد "الارتفاع المتواصل في تركيزات الغازات الرئيسية المسببة للاحتباس الحراري، بما في ذلك الصعود القياسي في مستويات الميثان، يظهر أننا نسير في الاتجاه الخاطئ"، داعيا إلى تحولٍ في أنظمة الطاقة والصناعة والنقل.

وتابع قائلا "التغييرات المطلوبة ميسورة التكلفة من الناحية الاقتصادية وممكنة من الناحية التقنية. الوقت ينفد".

وغازات الاحتباس الحراري مسؤولة عن ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، مما يؤدي إلى حدوث ظواهر مناخية قاسية مثل موجات الحر والهطول الغزير للأمطار.

 وعلى خلاف الانبعاثات التي يمكن خفضها، على سبيل المثال عن طريق تقليل السفر والنشاط الصناعي خلال الجائحة، فإن الكثير من "ثاني أكسيد الكربون" المنبعث منذ عقود لا يزال موجودا في الغلاف الجوي، ويتسبب في تغييرات بطيئة مثل ارتفاع مستوى سطح البحر.