اقتصاد

الكشف عن أسباب مغادرة 3 شركات أدوية عالمية لتونس

 دعت نقابة شركات الأدوية المجددة والبحوث، اليوم الأربعاء 9 نوفمبر 2022، إلى تعبئة موارد مالية كافية للتقليص من ديون الصيدلية المركزية لدى مزوديها قبل موفى 2022 ووضع خارطة طريق لتسديد مختلف ديونها قبل موفى 2023. 

وأضافت النقابة، في بلاغ أوضحت فيه أسباب مغادرة ثلاث شركات أدوية عالمية تونس، أن مستحقات مخابر الادوية المجددة لدى الصيدلية المركزية قد وصلت الى حدود 750 مليون دينار.
وأشارت الى أن تخصيص مبلغ 200 مليون دينار لفائدة هذه المؤسسة العمومية في قانون المالية التكميلي لسنة 2021 لم يكن كافيا لتحسين وضعيتها الحرجة والتي وصلت فيها آجال الدفع لمزوديها الى 14 شهرا كما النقابة أن مستحقاتها المالية لدى الدولة التونسية ليست السبب الوحيد، الذي دفع ب3 شركات لمغادرة تونس، موضحة اأن أبعة أسباب أخرى ساهمت في ذلك وستؤدي إلى تخلي شركات اخرى عن الاستثمار في تونس.
ومن بين الأسباب التي قدمتها النقابة، صعوبة نفاذ الأدوية المجددة إلى السوق التونسية، نتيجة صعوبة الحصول على التراخيص موضحة أن عدد الادوية المجددة التي تحصلت على ترخيص للترويج في السوق التونسية، خلال السنوات العشر الاخيرة، يبقى ضعيفا جدا.
كما اعتبرت ان اجال تسجيل الادوية الجديدة التي تحصلت على ترخيص للترويج بالسوق "غير عادية وطويلة جدا" ويمكن ان تصل الى 6 سنوات في حين لا تتجاوز هذه المدة في البلدان المجاورة 9 أشهر وبعض الأسابيع في بعض الدول العربية في منطقة الشرق الاوسطية.
ويعد بطء الإجراءات الإدارية من أهم الصعوبات التي تعترض شركات الادوية في تونس بالاضافة الى عدم احترام الملكية الفكرية وبراءات الاختراع.
وشددت النقابة على ضرورة تقليص اجال منح التراخيص واجال التسجيل والاسراع بتركيز وكالة الادوية فضلا عن استكمال برنامج الرقمنة ومراجعة بعض القوانين لتمكين المنتوجات المجددة من دخول السوق التونسية وتوفير الحماية للمكلية الفكرية وبراءات الاختراع.