قال المحامي والناشط السياسي سمير ديلو، اليوم الخميس 7 ديسمبر 2023، إن إصدار بطاقات إيداع بالسجن في حق خمسة أشخاص من أجل شبهات تتعلق بالتآمر على أمن الدولة، يعدّ خطيرا.
وأضاف ديلو ''يبدو أن حملة التطهير التي تحدّث عنها رئيس الجمهورية قد انطلقت''، موضحا أنّ قاضي التحقيق الأول بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أصدر بطاقات إيداع بالسجن في حق خمسة أشخاص، من بينهم ناشط سياسي، من أجل شبهات تتعلق بالتآمر على أمن الدولة وارتكاب فعل موحش في حق رئيس الجمهورية مع الإبقاء على خمسة آخرين في حالة سراح واثنين في حالة فرار، حسب تصريحه للديوان .
واعتبر ديلو، أنّ ملف الإيقاف لا يتعلّق بمحاولة إفشال الانتخابات، إنما يتعلّق بتجمّع عدد من الأشخاص في محل منذ فترة الحجر الصحي للحديث عن الشأن العام، مبرزا أنّ أحد الأشخاص أبلغ عنهم بتهمة عقد اجتماعات مشبوهة.
وأبرز المحامي، أنّ الوحدات الأمنية داهمت المحل وألقت القبض على المظنون فيهم، وقامت بحجز هواتفهم الجوالة التي تحتوي على محادثات خاصة في ما بينهم، مبيّنا أن عقوبة التهم الموجّهة إليهم تتراوح من السجن بضع سنوات إلى الإعدام شنقا.
وكان قاضي التحقيق الأول بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، قد أصدر الأربعاء 6 ديسمبر 2023، بطاقات إيداع بالسجن في حق خمسة متهمين في شبهات تتعلق بالتآمر على أمن الدولة والدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية وارتكاب فعل موحش في حق رئيس الجمهورية.
ونهاية شهر نوفمبر الثاني الفائت، أكد الناطق الرسمي باسم محكمة القصرين، رياض النويوي، أنه تم الاحتفاظ بثمانية أشخاص "يشتبه في تكوينهم وفاقًا للتآمر على أمن الدولة الداخلي وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الجمهورية"، حسب تعبيره.