جهوية

طبرقة تحتضن الدورة 15 للمعرض الوطني للصناعات التقليدية

 احتضنت مدينة طبرقة فعاليات الدورة 15 للمعرض الوطني للصناعات التقليدية، الذي انطلقت أنشطته مساء الأحد وتتواصل إلى غاية 3 أوت المقبل، في حدث سنوي يعكس ثراء الموروث الحرفي ويعزّز مكانة الصناعات التقليدية ضمن النسيج الاقتصادي الوطني.

ويُنظم هذا المعرض بالشراكة بين الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بولايتي باجة وجندوبة، جامعًا أكثر من 130 حرفيًا ومؤسسة ناشطة في مجالات متنوعة من الإنتاج والترويج للمنتجات التقليدية، من مختلف جهات الجمهورية.
ويمثّل المعرض أكثر من مجرد سوق لعرض وبيع المنتوجات، إذ يتحوّل إلى فضاء تفاعلي مفتوح يتيح تبادل الخبرات وبناء الشراكات، كما يدعم المشاريع الحرفية الصغرى ويشجّع على الابتكار والتجديد في الحرف اليدوية، وفق منطق التنمية المستدامة والترويج للمنتجات البيولوجية ذات الطابع المحلي.
ويحمل المعرض بعدًا ثقافيًا عميقًا، من خلال تسليط الضوء على صناعات تقليدية مهدّدة بالاندثار، على غرار الفخار، والنسيج الصوفي، والتحف الزخرفية، بما يعزّز من جهود المحافظة على التراث المادي واللامادي التونسي.
وتزامن تنظيم الدورة الحالية مع ذروة الموسم السياحي مكّن من استقطاب جمهور واسع من الزوار والسياح، ما ضاعف من إشعاع الحدث ومنح فرصة ثمينة للتعريف بالمنتج الحرفي التونسي خارج الحدود الجهوية.
وفي هذا السياق، أكّد سعد الله الخلفاوي، رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، أن المعرض يشكّل منصة استراتيجية لتسويق الصناعات التقليدية ودعم الحرفيين، مشيرًا إلى أن طبرقة ترسّخ موقعها كمركز ثقافي واقتصادي نابض يساهم بفعالية في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.