خلف كل تجربة تعيشها مريضة سرطان الثدي حكاية يختار البعض الاختباء والتستر عن الموضوع، فيما يفضل اخرون التحلي بالشجاعة وإخبار قصة تتحول إلى رسالة تساعد كل من يقع في هذه التجربة وترشده ليتخطى هذه المرحلة الصعبة بضرر أقل ، عاشت ايمان الاندلسي تجربة المرض وتخطتها محافظةً على نشاط وحيوية لطالما تحلت بهما، و ارادت التحدث عن قصتها مع المرض ضمن مشاركتها لبرنامج "كلام ونص" على اذاعة "اي اف ام''.
لم تفكر ايمان في أنها قد تصاب بالمرض بما أنه لا وجود لحالات سرطان ثدي في عائلتها، مما لا يجعلها عرضة للمرض ، اضافة الى إن حياتها المفعمة بالنشاط وحيويتها الدائمة من الأمور التي كانت تبعد احتمال الإصابة بالمرض عنها.
وتؤكد منال أنها تحافظ على نفسها كثيراً وتحرص على إجراء الفحوص اللازمة لها بشكل روتيني " أجريت الصورة الشعاعية للثدي Mammography منذ عام و نصف، بينما اصبح الحديث عن اسباب و كيفية ضهور هذا المرض... اردت القيام بفحص ثاني لكن عندما أجريت الصور الإشعاعية للثدي، قالت لي الطبيبة يجب اعادة الصورة و ابدا الشك.."
وتقول الاندلسي "ان احساسي كان عالي بان مريضة و لكن زوجي كان مصدر قوتي في الفترة الأولى كنت أشعر بأن هذا حلم وليس حقيقة وأما مرحلة العلاج والمرض، فكانت صعبة و في نفس الوقت كنت متفائلة ومؤمنة لليوم الذي انتزع من جسمي نهائيا، اما عن العلاج الكيميائي سمح بتسهيل الأمور على ايمان التي لم تفكر يوماً في الموت.
و خلال هذه المرحلة حرصت ايمان الاندلسي أيضاً على جمال مظهرها وطلتها.
و عن اطفالها اكدت ايمان أنهم قدموا لها كل الدعم و وقفوا الى جانبها في كل الأوقات حتى لا تشعر بالضعف أمام المرض وقد يكون هذا سر حيويتها وقوتها في مواجهته.
أما الآن فلا تزال تتبع علاجاً لتجنب عودة المرض وتخضع لفحوص روتينية كل 4 أو 6 أشهر. وصارت حريصة أكثر على صحتها بعدما عاشت هذه التجربة.
تجدر الاشارة الى انه يتم تسجيل معدل 2500 حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي في تونس سنويا،ويجب تكثيف حملات التوعية بهدف الكشف المبكر عن المرض بما يضمن شفاء تاما قبل استفحاله.