المجتمع

دارسة : 44 % من التونسيين تعودوا على 'التحريشة'

 أظهر بحث ميداني أعده المعهد الوطني للاستهلاك أن 75 بالمائة من التونسيين يخصصون 13 دقيقة لتناول فطور الصباح في المنزل، في حين لا يتناول 4ر1 بالمائة هذه الوجبة بتاتا.

كما بين البحث أن 44 بالمائة من التونسيين يتناولون "تحريشة" بين فطور الصباح والغداء  وتبلغ هذه النسبة أقصاها بالشمال الغربي بـ49 بالمائة من متساكنيها، وأقصاها من الناحية العمرية في المرحلة 20-29 سنة بنسبة 55.3 بالمائة وأفرزت نتائج البحث الذي أنجز على عينة تمثيلية من 2013 مستهلك تساوى أعمارهم أو تفوق 20 سنة، حسب خصائص التوزيع الجغرافي والسن والجنس والوسط، أن 31 بالمائة من المستجوبين يقضون ما بين 10 و 15 دقيقة لتناول وجبة الصباح أما عند تناول فطور الصباح خارج المنزل، فيبلغ معدل الوقت المقضى 12 دقيقة.
وتبلغ كلفة هذه الوجبة في المنزل 3ر2 دينارا في المعدّل، في حين أن معدل الإنفاق على فطور الصباح خارج المنزل يبلغ ما قدره 3 دنانير.
وبالنسبة لأهم الأسباب التي قد تمنع المستهلك التونسي من تناول وجبة فطور الصباح في المنزل يأتي ضيق الوقت في المرتبة الأولى لدى 48 بالمائة من المستجوبين، يليه انعدام الشهية للأكل لدى 17 بالمائة ثم الرغبة في تشارك الوجبة مع الأصدقاء خارج المنزل في 13 بالمائة من الحالات.
ويتمثّل الهدف الأساسي من البحث الذي نشره المعهد الوطني للاستهلاك على موقعه الرسمي أمس السبت ، في معرفة المسائل المتعلقة بوجبة الصباح من حيث أولويتها ومكوّناتها لدى المستهلكين التونسيين، وذلك من خلال تحديد سلوكهم إزاء هذه الوجبة وتقدير أهميتها لديهم ومعرفة مكوّناتها لا سيما بالنسبة للأطفال.
وحسب المعطيات الجغرافية فإن متساكني الجنوب الشرقي محافظون على تناول فطور الصباح بالمنزل حيث أن 75 بالمائة منهم يتناولون فطور الصباح في المنزل 7 مرات في الأسبوع، وأدناها في إقليم تونس الكبرى والوسط الغربي.
وحسب الجنس فإن 82 بالمائة من النساء مواظبات على تناول فطور الصباح بالمنزل 7 مرات في الأسبوع، مقابل 57 بالمائة من الرجال.
ومن ضمن النتائج التي خلص إليها البحث أن 83 بالمائة من أسر المستجوبين تتكفل الأم بإعداد وجبة فطور الصباح، مقابل 7 بالمائة يتكفّل كل فرد بإعداد وجبته بنفسه.
وتتكفل الأم بهذا الواجب أكثر في مناطق الشمال الشرقي والجنوب الغربي (قرابة 90 بالمائة)، وتعد أكبر نسبة من الأفراد الذين يتناولون فطور الصباح بصفة فردية في إقليم تونس الكبرى بنسبة 10.5 بالمائة.
ويدعو المعهد المستهلكين إلى ضرورة الاهتمام أكثر بفطور الصباح باعتبار أهميته من الناحية الغذائية على أن يمثل 20 إلى 25 بالمائة من إجمالي الحريرات اليومية اللازمة (بين 400 و 500 حريرة بالنسبة للكهول)، خاصة وأنه حسب دراسات علمية فإنّ عدم تناول فطور الصباح يساهم في ارتفاع مستويات السمنة.
كما يؤكد على أن فطور الصباح يجنب بعض الآثار السلبية على الجسم مثل هبوط مستوى السكر في الدم، وقلة التركيز والإحساس بالتعب والغثيان.
ويوصي المعهد أيضا بضرورة التقليل قدر الإمكان من اللجوء "للتحريشة" الصباحية، سواء بالنسبة للكهول أو الأطفال، باعتبار تأثيرها على شهية تناول الغداء ومساهمتها في السمنة، مع الدعوة للابتعاد قدر الإمكان عن المنتجات الصناعية خلال فطور الصباح، والسعي إلى أن يكون متكونا أساسا من: حليب ومشتقاته، وحبوب ومشتقاتها، وغلال و مشروبات، علاوة على ضرورة العمل على مزيد التوعية والتحسيس بأهمية فطور الصباح خاصة في مستوى الإطار المدرسي.
 
وات