انعقد مؤتمر التعليم المدني الثالث بمدينة الدار البيضاء المغربية من 5 الى 7 ديسمبر 2018 بمشاركة نحو 250 من الناشطين و العاملين في مجال التعليم المدني من حوالي 30 دولة عربية و غربية .
و انتظم هذا المؤتمر تحت عنوان "دور التعليم المدني من أجل التماسك الإجتماعي" و عمل المشاركون خلال اجتماعات المؤتمر على تقييم تطور قطاع التعليم المدني ومناقشة وضعه الحالي في العالم العربي كما تم التطرق الى عدد من المواضيع ابرزها التحول الرقمي و مقاومة التطرف و دعم ريادة الأعمال المجتمعية بالاضافة الى دور الفنون والثقافة في التعليم المدني.
و مثل مؤتمر التعليم المدني الثالث الذي تنظمه الشبكة العربية للتعليم المدني NACE فرصة لعرض التجربة التونسية في مجال التعليم المدني من خلال المشاريع التي تنجزها عدد من جمعيات المجتمع المدني مثل "الاتحاد التونسيين المستقلين من اجل الحرية " وو لقد لقيت هذه التجارب التونسية الإشادة و الإعجاب من قبل المشاركين العرب و الأجانب.
كما تم خلال المؤتمر عقد ورشات عمل و بحث تم خلالها عدة مواضيع تهم المواطنة و الديمقراطية و المساوات بين الجنسين و العلاقة بين الاديان و ثقافة المواطنة و دور الاعلام في نشر التعليم المدني و الاقتصاد التضامني و ارساء دولة القانون و مواضيع اخرى من شأنها تعزيز دور التربية المدنية في العالم العربي . و من ابرز المشاركين التونسيين في هذه الورشات المفكر يوسف الصديق و الناشط الجمعياتي معز علي و السيد منذر بوسنينة ممثل وزارة حقوق الانسان و العلاقة مع الهيئات الدستورية و عدد من الناشطين الجمعياتيين في مجال التعليم المدني في تونس .
و خلال اليوم الأخير من المؤتمر قام المشاركون بالتصويت على توصيات المؤتمر التي تركزت اساسا على تفعيل السبل الكفيلة بالدفع نحو تعزير برامج التعليم المدني في البلدان العربية .