قالت الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص أنه تم يوم الخميس الماضي بالتنسيق مع الهياكل الأمنية المختصة الاحتفاظ بكهل في العقد الخامس من عمره بشبهة الاتجار بالأطفال واستغلالهم اقتصاديا وجنسيا.
و أوضحت الهيئة في بلاغ لها اليوم الاثنين أنه تبين أن كهلا يقيم بالمدينة الجديدة من ولاية بن عروس يتولى إيواء 3 أطفال تتراوح أعمارهم بين 16 و17 سنة، بمنزل بصدد البناء، بالإضافة إلى استغلالهم اقتصاديا من خلال دفعهم للتسول والاعتداء عليهم جنسيا، مضيفة أن هؤلاء الأطفال أصيلو ولايات مختلفة ويعيشون وضعيات تهديد من تفكك أسري وتقصير بيّن في الرعاية.
وأضافت أن النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمعني بالأمر وإيداعه السجن، باعتباره محل تفتيش لفائدة العدالة في قضايا أخرى مختلفة، كما أذنت للهياكل الأمنية المختصة بمواصلة البحث في جريمة "الاتجار بالأطفال باستغلالهم اقتصاديا وجنسيا".
وأفادت، أنه تم بالتنسيق مع مندوبي حماية الطفولة التعهد بوضعيات الأطفال الثلاثة وايوائهم باحدى مراكز الرعاية الاجتماعية والاحاطة بهم نفسيا، مؤكدة أنها ستتولى انارة الرأي العام ببقية مسار القضية طبقا لما تقتضيه المصلحة العليا للطفل، خاصة وأن الموضوع مازال محل أنظار السلطة القضائية.
وتعهدت الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص بمتابعة التحقيق في مآل الأبحاث، مؤكدة في ذات البلاغ أنها ستتخذ كلّ الإجراءات لحماية الضحايا.