أعلن رئيس كتلة ائتلاف الكرامة في البرلمان سيف الدين مخلوف عن تحالف الائتلاف مع حزب قلب تونس.
و كتب في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" ما يلي :
مدحنا التيار والشعب شهورا طويلة من أجل استرجاع بريق الثورة .. فقابلونا بالحُڤرة والتعالي والازدراء .. وتفننوا في وصمنا بأبشع النعوت .. بل وشاركوا في كل المؤامرات والكمائن التي نصبها مرضى المنظومة البائدة .. ورضوا أن يكونوا وقودا وحطبا لحروبهم ..
وبالمقابل مد لنا حزب قلب تونس .. المنتخب من مواطنين تونسيين مثلنا .. يديه من اليوم الأول .. ورفض علنا أن ينخرط في جوقة الحقد والاستئصال .. وتحمل لأجل ذلك خسارة ما يقارب ثلث كتلته .. وأعلن بكل وضوح أنه مستعد لتبني كل استحقاقات الانتقال الديمقراطي .. وبتمكيننا من الأغلبية اللازمة لتحقيق ذلك .. فماذا كان علينا فعله .. يا جهابذة الثورة ؟؟
هل نمد له يدنا لنواصل الدفاع عن حريّة شعبنا ونستأنف زمن التأسيس بانتخاب المحكمة الدستورية وإصلاح النظام الانتخابي وتحرير الإعلام والاستثمار وتعزيز مناخ الحريّة ؟؟ .. أم نستنطح مع المستنطحين .. ونلعبها صخور متع ثورية .. ونطردهم إلى أحضان المجرمين ؟؟
نعم أيادينا ممدودة لكل من يرغب بصدق في بناء تونس الحرة .. وسنبقى سدا منيعا في وجه كل من يحن لعودة ثقافة الحقد والاستبداد والتخلف ..
ولسنا مطالبين في أي تحالف سياسي أن نكون مثل حليفنا .. ولا أن يكون حليفنا ائتلاف كرامة مثلنا .. بل فقط سنطالبه بمشاركتنا في الذود عن دولة القانون والحق والحريّة .. الدولة التي لا يصنع فيها أحد الملفات القضائية للانتقام من خصمه السياسي .. أن يشاركنا البناء وسنحمي حقه في الاختلاف عنا كما يشاء ..
ولّي عندو ملف .. فالقضاء وحده من يقرر مصيره بعد محاكمة تضمن له فيها كل الضمانات الحق في الدفاع ..
هذا نهجنا وهذا موقفنا .. خطأ يحتمل أمام قيمة التحديات كثيرا من الصواب ..
ومن يخالفنا هو حر ومن غير ما يلعبها علينا بطل .. وموقفه محترم وصواب يحتمل أيضا كثيرا كثيرا من فرص الخطإ ..