أفادت المشرفة على البرنامج الوطني لمكافحة السرطان بإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة سمية المنصوري اليوم الاثنين 04 اكتوبر 2021 أن وتيرة الإقبال على تقصي سرطان الثدي يشهد تطورا متواصلا منذ 5 سنوات خلال الأيام التحسيسية وخارجها.
وأضافت المنصوري في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن الإقبال، على مدار السنة، على تقصي هذا المرض يعكس الوعي لدى المرأة في تونس في الحفاظ على صحتها والتي كانت في فترات سابقة تشعر بالخوف من الكشف المبكر حسب تقديرها.كما بينت أن حوالي 90 بالمائة من حالات الإصابة يمكنها أن تشفى اذا ما تم الكشف عنها مبكرا الى جانب عدم اصابة أعضاء أخرى بالمرض.
وتمثل نسبة الاصابة بسرطان الثدي لدى المرأة بتونس حوالي 58.4 حالة لكل مائة ألف امرأة وهو يمثل أول سرطان عند المرأة بنسبة 30 بالمائة من مجموع السرطانات التي تصيبها وسجلت تونس خلال السنة الماضية 3500 إصابة جديدة بسرطان الثدي ومن المتوقع أن ترتفع الى 5900 حالة جديدة في 2030.
وتبرز أهم علامات وأعراض سرطان الثدي في ظهور كتلة في الثدي عادة تكون غير مؤلمة ووجود افرازات من حلمة الثدي سواء كانت مخلوطة بدم أو افرازات صفراء وتغير في لون الحلمة والجلد وظهور تشققات أو انكماش بالحلمة والشعور بأم موضعي بالثدي.
وعن أسباب الإصابة بهذا المرض لفتت المسؤولة عن برنامج مكافحة السرطان بوزارة الصحة، بالخصوص الى تغير نمط الحياة من خلال تغير جودة الأغذية التي أضحت غير متوازنة ونقص الرضاعة الطبيعية والتدخين وعدم ممارسة التمارين الرياضية وخاصة رياضة المشي حسب تقديرها.
وأضافت أن العامل الجيني الوراثي يمكن أن يكون من أحد أسباب الإصابة وتتفاوت نسبته بين 5 و 10 بالمائة مقارنة بإمرأة عادية مشيرة الى أن ما بعد سن الـ45 تكون الإصابات بالمرض أكثر انتشارا، غير مستبعدة الاصابة قبل هذا السن.
وذكرت المسؤولة أن تونس سجلت خلال السنة الماضية 12.5 حالة وفاة لكل مائة ألف امرأة.
وللإشارة أعدت وزارة الصحة للإحتفال هذه السنة بشهر أكتوبر الوردي الذي جاء تحت شعار "سرطان الثدي: قد ما تفيق بيه بكري قد ما يكون شفاك أسهل" العديد من الأنشطة والملتقيات على غرار دعم ولايات القصرين وقابس وقبلي بجهاز فحص الماموغرام وبرمجة قوافل متنقلة في المناطق الداخلية.