اعتبر رئيس النقابة التونسية للفلاحين كريم داود، اليوم الجمعة 23 أوت 2024، أن الإنتاج التونسي من مادة الحليب يشهد تراجعا خلال السنوات الماضية.
وأوضح داود ،أن إنتاج الحليب مرتبط بعدد الأبقار ومردودية القطاع وعمل الفلاح المربي لافتا إلى أن عدد الأبقار المنتجة للحليب يقدر بحوالي 160 ألف رأس بعد أن كان يفوق 200 ألف رأس خلال السنوات الثلاثة الماضية.
و أشار إلى تأثير ارتفاع أسعار الأعلاف والمرتبطة أساسا بالمناخ في المنظومة، حسب تصريحه لإذاعة اكسبراس.
وبيّن المتحدث، أن تغذية الأبقار في تونس متأتية أساسا من الأعلاف المركبة والتي يتمّ توريدها حيث أن ارتفاع الأسعار العالمية يؤثر في زيادة الكلفة، مبينا أن ارتفاع الكلفة دون أي زيادة في أسعار الحليب يتسبب في خسائر للفلاح.
و أضاف المسؤول، أن ارتباط منظومة اللحوم بمنظومة الألبان حيث أن نقص عجل التسمين يدفع نحو ذبح الأبقار المنتجة للحليب، مبينا أنه يتم توريد ''الأراخي'' لأن هناك مشاكل في الخصوبة في تونس بالنظر إلى الإشكاليات في الأعلاف.
كما شدّد على ضرورة مراجعة كلفة الحليب وسعر البيع، بأن يكون سعر بيع لتر الحليب من المربي إلى مركز التجميع 1600 مليم أو 1700 مليم، وأيضا هامش ربح للفلاح معتبرا أن سعر الحليب في تونس أقل من بلدان أخرى منها المغرب والجزائر، مبينا أهمية تدعيم الأعلاف واعتماد التداول الزراعي.
كما أكد رئيس النقابة التونسية للفلاحين، أن أزمة تربية الماشية، مرتبطة بسعر المنتوج على مستوى الإنتاج.