تحول القط الذي كان ضمن رحلة غير شرعية مع عائلة تونسية اجتازت الحدود البحرية التونسية الايطالية خلسة ، حديث الصحافة الايطالية .
بداية قصة القط التونسي الذي اطلقوا عليه إسم "بوبي" كشفتها مصادر أمنية إيطالية تحدثت لوكالة آكي الإيطالية، حيث قالت إنه وصل إلى الجزيرة قبل أيام، وبمجرد هبوطه من على متن القارب، أمضى الأيام القليلة الأولى داخل مركز الاستقبال مع المهاجر الذين أحضروه من تونس، تم تكليف هيئة رعاية الخدمة البيطرية البلدية بمتابعته حسب ما يقتضيه البروتوكول الصحي".
وأشارت وكالة "آكى" الإيطالية إلى أنه وفقا للمصادر الأمنية فإن "القط بوبى، وهو يبلغ من العمر 6 أشهر، ولديه فراء بنى وأبيض، تم وضعه تحت الملاحظة"، وأنه بعد فحصه من قبل الطبيب البيطرى، تبين أنه بصحة جيدة ولا تظهر أعراض معدية من الأنواع الحيوانية، ومع ذلك سيضطر للخضوع للحجر الصحى لمدة 6 أشهر ، المقرر للوقاية من داء الكلب، خاصة بعد نقل قط آخر لهذا المرض الفترة السابقة والذى أصاب 4 أشخاص، لأنه يأتى من منطقة ذات مخاطر ترتبط بعالم الحيوان".
وذكرت المصادر أنه "لهذا السبب، كان من الضروري تحديد شخص يعنى برعايته لتجنب اتصاله بحيوانات أخرى، وقد تطوعت للأمر سيدة من سكان الجزيرة، التي تبنت القط الصغير في الواقع، وفقا لمرسوم الثقة الذي وقعه رئيس بلدية توتو مارتيللو".
وبهذا الصدد، قال مارتيللو، "إنها قصة قد تبدو تافهة بالنسبة لشخص ما، لكنها تساعد على إدراك كم ونوع الإجراءات والمهام الملقاة على عاتقنا، والتي لا يمكن التنبؤ بها في أحيانًا، لكنها تخص إدارة البلدية عندما نواجه هبوط مهاجرين على الجزيرة"، واختتم بالقول "على أية حال، حتى لو كانت قضية صغيرة، فأنا مسرور لأنها أفضت الى نهاية سعيدة".